الشخص في مرحلة الهوس مبتهج بشكل غير طبيعي أو نشيط أو مفرط النشاط أو عدواني. فالشخص يكون مبتهج وله ثقة زائدة في نفسه، ليست لديه أي تثبيط، فيفعل ويقول ما يدور في رأسه، دون القلق بشأن عواقب أفعاله وكلماته. متعال ولا يمكنه تحمل أي انتقاد، سريع الانفعال ويفقد أعصابه لأتفه الأشياء.
لديه تسارع فكري، يتحدث كثيرًا، ويتبع العديد من الأفكار في آن واحد، وينتقل عن طيب خاطر من موضوع إلى آخر، لديه مشاريع متناقضة في كثير من الأحيان، يتحرك باستمرار، لا يشعر بالتعب أبدًا، قد ينسى تناول الطعام لعدة أيام وينام قليلاً. تزداد حوافزه الجنسية. قد تستمر هذه الحالة عدة أيام أو حتى أسابيع.
يستمتع بعض المرضى بهذه النوبات الهوسية التي يشعرون خلالها بأنهم لا يقهرون ويعتقدون أنه لا يوجد شيء ولا أحد يستطيع مقاومتها. تبين أن القليل منهم محترف للغاية أو مبدع للغاية خلال مرحلة الهوس. لكن الهوس له عواقب سلبية. قد يتصرف الشخص دون تفكير ويسبب اضطرابات حقيقية في حياته (على سبيل المثال، ترك وظيفته أو تكبد نفقات طائشة). قد ينتهي الأمر بالأشخاص المصابين بالاضطراب ثنائي القطب في تعارض مع القانون للجرائم المرتكبة خلال مراحل الهوس.
الهوس الخفيف هو شكل مخفف من حالة الهوس. الشخص نشيط للغاية، ويتصرف باندفاع أو تهور، وغالبًا ما يتشاجر مع من حوله. حالته مرضية له وينفي مرضه بسهولة أكبر ما دامت اضطراباته لا تزعج حياته اليومية كثيرًا. غالبًا ما يكون الهوس الخفيف علامة مبكرة على الاضطراب ثنائي القطب.
كتبه د.محمد هاشم التيال